انا ابن الصعيد، ابن مدينة ف الصعيد.
شفت قرى كتير بس عمري
ما أتربيت ف قرية
الصعيد بتاع التلفزيون
ده معرفوش ومشفتوش
بس الصعيد بتاع فيلم
عرق البلح عيشته
عيشته ف عيلة أمي
عيلة الكبير فيها ست
الآمر والناهي جدتي
المرأه العجوز الحكيمة
صاحبة الكلمة والبركة
رجال العيلة زي رجال
الفيلم
ملهموش دور
ستات العيلة هما روحها
هما الصعيد
كنت بحاول ادّور على
هويتي ف القرى
بس الشئ المشترك اللي
ممكن اشوفه بين القرى وبين عيلتي هي المرأه... الست!
الفيلم ده بحس بنوع من
الخصوصية تجاهه
مع أن مفيش اي شئ
مشترك من احداثة معايا
لكن روح الفيلم هي دي
تاريخي
انا اتربيت على حِجِر
جدتي
مهما قالوا ستات
عيلتنا ان الرجالة هما الحاكمين كان مجرد كلام
ستات عيلتنا هما اللي
ممشين البيوت
حتى الستات اللي
اتجوزا خيلاني
اتعاملوا مع جدتي على
انها امهم، اتعلموا حكمتها
بنات واولاد خلاتي
متربين زيّي، تربية جدتي
وفاهمين يعني ايه كلمة
ست
ممكن لو اتكلمت معاهم
بشكل مباشر هايقولوا لأ ابداً الرجالة هي اللي كلامها يمشي
لكن ف الواقع غير كده
ليا الفخر اني متربي
في مجتمع غير أبوي مجتمع قائم على الأم
مشكلتي معاهم مازلت
قائمة
مشكلتي هي منظومة
العيلة
مؤسسة الاسرة وكل ما
تحتويه من قمع
لكن لو اسرة قائمة على
ست، افضل بكتير من اسرة قائمة على رجل
ست زي جدتي، شبيه بالجده
ف الفيلم
لذا اشعر بخصوصية
الفيلم
اشعر بجدتي